-->

الأربعاء، 13 فبراير 2013

علامتان لمعرفة مواقع الحدادية في هذا الزمان


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
فإنَّ للحدادية سمات كثيرة يتصفون بها قد فصَّلها العلماء والمشايخ بما لا مزيد عليه في عدة رسائل ومقالات ومجالس وبيانات، ولكن يُمكن بيان أبرز هذه العلامات التي يستطيع المبتدئ أن يتعرف إلى مواقعهم من خلالها ويحذر منها ومن أصحابها:

العلامة الأولى
تكثير المقالات حول بعض المسائل الخلافية
وهذه المسائل هي:
1- تكفير تارك الصلاة تهاوناً وإنْ كان يقرُّ بوجوبها.
2- تكفير تارك المباني الأربعة = تكفير تارك العمل = تكفير تارك جنس العمل؛ وإنْ كان ينطق بالشهادتين إخباراً وإلتزاماً وظاهراً وباطناً ويعمل بالتوحيد ولا ينقضه بشيء من الشرك الأكبر!.
3- تكفير مَنْ يحكم بالقوانين الوضعية بدلاً من الأحكام الشرعية، ولو كان في تبديل قانون واحد!.
4- عدم العذر بالجهل في مسائل الشرك الأكبر مطلقاً!.
ومن خلال هذه المسائل يتوصَّل هؤلاء الحدادية إلى الطعن بعلماء السلفية الكبار في هذا العصر ومَنْ قال بقولهم من مشايخ وطلبة علم سلفيين، فيتهمونهم بفرية الإرجاء أو موافقة مذهبهم أو التأثر بهم.
تنبيه/
وهناك موقع يركض وراء الحدادية في مسالكها!، ويكاد أن يصل إليهم أو وصل البعض إليهم!، يطعن فيه الأغمار السفهاء في أحد علماء العصر (ومَنْ يذب عنه الطعن والإفك والفحش من العلماء والمشايخ وطلبة العلم) ممن قد يفتي مجتهداً للضرورة - من غير تأصيل ولا استدلال ولا دعوة - في ثلاث مسائل هي أدنى من تلك!:
1- مسألة التصويت للانتخابات لتقليل الشر عن أهل السنة ودرء الفتنة الكبرى في بعض البلاد من غير ترشيح ولا دعاية انتخابية.
2- مسألة الدراسة المختلطة بضوابط محددة وقيود مشدَّدة.
3- مسألة التصوير لإلقاء المحاضرات والدروس.
فليحذر السلفي من هذا الموقع كذلك.

العلامة الثانية
معاداة السلفيين وتركيز المقالات في الرد عليهم والطعن فيهم دون غيرهم

لو نظر الناظر نظرة سريعة في المواقع التي تنسب نفسها إلى السلفية والعلماء السلفيين!!، يجد أنَّ أهل التمييع قد وجَّهوا سهامهم بكثافة ضد السلفيين ويسمونهم حدادية وغلاة؛ وأعرضوا عن غلاة الحدادية حقاً، والحدادية قد وجَّهوا سهامهم ضد السلفيين بكثافة ويسمونهم مميعة ومرجئة؛ وأعرضوا عن أهل التمييع حقاً، ويجد مواقع التمييع تستعين بمواقع الحدادية والعكس في سرقة الأباطيل وتلفيقها وإلصاقها بالسلفيين الأبرياء.
فيلاحظ الناظر في خلاصة الأمر: أنَّ مواقع المميعة والحدادية تمتاز بأنها حدادية مع السلفيين!، مميعة مع المخالفين المنحرفين الخلفيين!.
وأما السلفيون فيجدهم الناظر يردون على الطائفتين على حد سواء؛ يكشفون زيف المميعة بالحجة والبرهان، ويظهرون ضلال الحدادية وما عندهم من تلبيس وبهتان، لا يسكتون عن هذه ولا يعرضون عن تلك، وهذه علامة الوسطية فيهم، فهم بين الإفراط والتفريط، وبين الغلاة والجفاة.
والحمد لله رب العالمين.

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله بشيخنا الحبيب ونفع الله به.

    ردحذف

أرجو عند كتابة تعليقك تذكر ما يأتي:
1. تذكر قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
2. تعليقك سيظهر بعد مراجعته من قبل الإشراف إن شاء الله تعالى.
3. يفضل كتابة التعليق باسم لائق، واستعمال اللغة العربية الفصحى قدر الإمكان.