-->

الأربعاء، 13 فبراير 2013

ما هي العلاقة بين الحلبي وأستاذه أحمد هليل الراعي لمؤتمر وحدة الأديان في الأردن؟!



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
كتبَ عليُّ الحلبي في منتداه مقالاً بعنوان [قال سماحةُ الدكتور الشيخ أحمد هليل: ما يجري في سورية وصمةُ عارٍ في جبين الأمة]، قال في أوله: ((قال سماحةُ قاضي قضاة الديار الأردنية إمام الحضرة الهاشمية الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد بن محمد هليل حفظه الله ورعاه: ...))، ثم اكتفى فيه بالنقل عن هذا القاضي المشار إليه حول ما يجري في سوريا والموقف من ذلك، نقلاً عن جريدة الدستور الأدرنية، وعقَّب الحلبي بعد كلام القاضي بقوله: ((جزى الله سماحة أستاذنا الشيخ أبي محمد خيراً على هذه الكلمة الصادقة الصادعة؛ في وقت عزَّ فيه من يتكلَّم بالحق والله المستعان)).
قلتُ:
القاضي أحمد هليل هو من أحد دعاة مؤتمرات وحدة الأديان!!!، فقد جاء في مقال منشور في الشبكة العنكبوتية بعنوان: [بيان الملتقى الوطني الأردني لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لردع الفئة المتطرفة التي تنشر الروح اليمينية في المجتمعات]، جاء فيه:
((فإننا نهيبُ بالعقلاء والمثقفين المعتدلين والمستنيرين في تلك المجتمعات بصورة خاصة والمجتمعات الغربية بصورة عامة: أن يرفعوا أصواتهم ويوظِّفوا مواقعهم وأدوارهم للقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والحضارية في ردع تلك الفئة المتطرفة والوقوف في وجهها من جهة، وللتعريف من جهة أخرى بالروح النقية الحقيقية للإسلام ومبادئه وأخلاقه؛ تلك الروح التي تقوم على: الرحمة، والأخوة الإنسانية!!، وإعلاء مبدأ السلام بين الأديان والشعوب والمجتمعات!!؛ وتشهد بذلك النصوص القرآنية والسيرة النبوية المطهَّرة!!!.
إنَّ القيام بإعادة نشر الرسوم المسيئة ليذكِّر مرة أخرى بأهمية رسالة عمان (!!!) التي صدرت قبل أعوام قليلة برعاية كريمة من جلالة الملك عبد الله الثاني، وتمَّت ترجمتها إلى اللغات العالمية!!!، إذ تؤكِّد الرسالة على: منهج الوسطية والاعتدال الذي يمثل روح الإسلام!!!، وعلى أهمية الانفتاح والحوار بين الأمم والشعوب!!!، وعلى نبذ التطرف والتعصب الديني بأي صورة ومن أي جهة صدر!!!، وتدعو إلى التسامح والتعايش السلمي!!!، واستيعاب الآخر!!!، واحترام معتقداته الأساسية!!!.
إننا ندعو منظَّمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي والبرلمانات والحكومات العربية والإسلامية إلى السعي لاستصدار قرار من الهيئات الدولية والإقليمية يمنع المؤسسات الإعلامية والسياسية من الإساءة إلى الأديان!!!!؛ وذلك حرصاً على السلم والأمن والاستقرار العالمي والذي يشكل الحوار المنفتح!، واحترام التعدديات الدينية والعرقية والثقافية أحد أبرز أعمدته الحقيقية!!، وندعو أيضاً إلى ضرورة إطلاق حوار حضاري حقيقي!، بعيداً عن البروتوكولات والشكليات، يَعْبُرُ النُّخَبَ المثقفة إلى الرأي العام في العديد من الدول والمجتمعات، ويعرِّف هذا الحوار بالرسالة الأخلاقية والقيم الإنسانية التي تشكل المقصد الرئيس (!!) للأديان السماوية!...)).
ثم جاء في خاتمة البيان:
((نحن المجتمعين هنا في المركز الثقافي الملكي الأردني بدعوة من سماحة قاضي القضاة في المملكة الأردنية الهاشمية أ.د أحمد هليل بتاريخ 2 آذار 2008!!، نؤكِّد على حق المؤمنين من الأديان السماوية جميعها في إدانة ورفض الرسوم الكاريكاتورية والأعمال الشبيهة لها، وفي الوقت نفسه نشدد على ضرورة الالتزام بالقيم الحضارية والأخلاق الإسلامية المعروفة في التصدي لمن يقف وراء هذه الرسوم، كي لا تكون ردود أفعالنا في صالح من يسعون إلى تشويه الإسلام في المجتمعات الغربية)).
أقول:
ثم جاء في المقال ذكر أسماء المجتمعين في هذا المؤتمر، وكان من ضمنهم: ((فضيلة الشيخ: علي الحلبي)) هكذا كما جاء في البيان!.
قلتُ:
مشاركة الحلبي في مثل هذا المؤتمرات على أي شيء تدل؟!
وهذه العلاقة بين التلميذ وأستاذه ماذا يراد منها؟!
متى سيفطن الغافلون؟!
متى؟!!
ثم:
ماذا يقصد الحلبي بقوله: ((جزى الله سماحة أستاذنا الشيخ أبي محمد خيراً على هذه الكلمة الصادقة الصادعة في وقتٍ عزَّ فيه مَنْ يتكلَّم بالحق))؟
أين العلماء الصادقون فعلاً؟!
لم يبق في هذا الوقت إلا أحمد هليل يتكلَّم بالحق ويصدع به؟!!
طيب؛ لماذا غفلتَ أيها الحلبي عن يوسف القرضاوي مثلاً؟!!!
وهل مجرد كلمات تُقال وحماسات ترفع هنا وهناك هو الحل الذي ينشده أهلنا في سوريا؟!
نسأل الله تعالى أن يبصِّرنا في ديننا، وأن ينصر المسلمين في كل مكان على عدوهم، وأن يصلح حالهم وبلادهم، وأن يحل عليهم الأمن والإيمان.
والله الموفِّق.
كتبه: أبو معاذ رائد آل طاهر

إرسال تعليق

أرجو عند كتابة تعليقك تذكر ما يأتي:
1. تذكر قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
2. تعليقك سيظهر بعد مراجعته من قبل الإشراف إن شاء الله تعالى.
3. يفضل كتابة التعليق باسم لائق، واستعمال اللغة العربية الفصحى قدر الإمكان.