علي الحلبي بعد العمرة (!) وقبل ليلة النصف من شعبان (!!)
يطعن في أولي العلم والعرفان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
فمن الملاحظ والمتابع أنَّ الحلبي المجادل العنيد بعد كل عمرة يقضيها يرجع إلى بلده، ويبدأ بالكتابة وكأنه ثور هائج يضرب بقرنيه يميناً وشمالاً من غير وعي ولا تفريق!، وهذه آثار البطانة المجرمة الآثمة التي تؤزه نحو الفتنة والشر والضلالة أزَّاً، وجعلته وجهاً لهم في معاداة المنهج السلفي وأهله!.
وهذه المرة ضرب هذا الثور الهائج بقرنيه الجميع!، نعم الجميع!، سوى بطانته المجرمة الآثمة، أو قد يدخلون من حيث عموم اللفظ لأنهم ساكتون لا يظهرون إلا في ظلمة الليل كالخفافيش!!، وهذا دليل على هيجانه ورعونته.
وهذه المرة يظهر أنه مشحون 100% !!
فقد كتب الحلبي بعد رجوعه من العمرة مقاله [رسالتي إلى/في=الدكتور ربيع؛ أُقَدّمها مِن الآن-قبل ليلة النّصف مِن شعبان-..لعله..لعله!]، وكنتُ أظن أنه سيكرر فيها مواعظه التي ليس لها محل من الأعراب هنا، وإنما لغة العلم والحجة والأدلة هي المرجع في مثل هذه الأمور.
وبخاصة أنه افتتح مقاله بقوله: ((فنحن في غُرَّة شهر شعبانَ -المبارَك-،ورسولُنا-عليه الصلاة والسلام-يقول: "يطّلع الله -تبارك وتعالى- إلى خلقِه -ليلةَ النصف من شعبان- ؛ فيغفرُ لجميع خلقِه ؛ إلا لمشرك ، أو مشاحن")).
فظننتُ أنه سيعيد دعوى الصلح الوهمي من غير عدل ولا إصلاح ولا رجوع ولا بيان!!
لكن هذه المرة فعلاً الشحن بلغ ذروته حتى انفصل العقل عن الرأس تلقائياً!
فقد تهجَّم علي الحلبي على الشيخ ربيع حفظه الله ومشايخ العلم وطلابه وأصحابه بأبشع الأوصاف وأسوأ الأخلاق، طعناً في دينهم ونياتهم وعدالتهم وأخلاقهم وعلمهم وجهادهم في نصرة الدين، وهذا أمر اعتاده السلفيون منه ومن أمثاله من رؤوس البدعة الذين افتضح أمرهم كعبدالرحمن عبدالخالق وسفر الحوالي وسلمان العودة وعدنان عرعور وأبي الحسن المأربي والمغراوي والعيد شريفي ومحمد حسان وأبي إسحاق الحويني وغيرهم.
لكن هذه المرة:
تعدت طعونات الحلبي إلى جميع العلماء الذين لا يقفون في صفه في هذه الفتنة الهوجاء التي لم يتبعه فيها إلا الدهماء!.
قال الحلبي ثائراً على الجميع:
((وأما من لا يَزالُ لائذاً بك - أو ساكتاً عنك - من غير هذا الصنف العالي؛ فهو أحد ثلاثة لا غير:
*خائفٌ مِن لسانِك وتحذيرك!
* طامعٌ بشيء من إرث (لوائك) وبلائك عاجلاً أو آجلاً؛ لا فرْق!!.
*مخدوعٌ بتاريخك؛ غيرَ متيقّظٍ لِما انتهى إليه حالُك!)).
أقول:
إذن:
الساكت عن الشيخ ربيع حفظه الله:
إما خائف من لسانه!
أو طامع في إرث لوائه!
أو مخدوع مغفَّل!
مَنْ هم؟!
اللجنة الدائمة!، الشيخ صالح الفوزان حفظه الله!، الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله!، الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله!، الشيخ صالح السحيمي حفظه الله!، وباقي العلماء والمشايخ وطلبة العلم السلفيين في بلاد الحرمين واليمن والجزائر والشام والعراق ومصر وغيرها من البلدان.
ولم يبق إلا:
الذين تكلَّموا في الشيخ ربيع وحذَّروا منه!
مَنْ هم؟!
هم رؤوس المبتدعة من الإخوانيين والسروريين والحزبيين والتكفيريين والقطبيين والحداديين والمميعيين!، وما أكثرهم؟ لا كثرهم الله.
و:
معهم تلك البطانة المجرمة الآثمة!
و:
معهم الطابور المخذِّل!
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ)).
فهنيئاً للحلبي بهؤلاء!
وإذا كانت أوصاف الحلبي هذه في مَنْ سكت عن الشيخ ربيع ولم يتكلَّم فيه؛ فما هو وصفه لمن أثنى على الشيخ ربيع حفظه الله من أهل العلم وشهد له بالفضل والعلم والسنة؟!
وأخيراً:
هل تأثر هذا الثائر الهائج من عمرته القريبة؟!
أم هل تهيئ إلى ليلة النصف من شعبان بهذه الثورة الهائجة؟!
اللهم ارزقنا الإخلاص والسداد، وجنبنا مضلات الفتن
إرسال تعليق
أرجو عند كتابة تعليقك تذكر ما يأتي:
1. تذكر قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
2. تعليقك سيظهر بعد مراجعته من قبل الإشراف إن شاء الله تعالى.
3. يفضل كتابة التعليق باسم لائق، واستعمال اللغة العربية الفصحى قدر الإمكان.