رسالة إلى علي الحلبي مفتوحة:
((سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فقد وصفتَ أيها الحلبي المجادل العنيد الشيخ ربيعاً حفظه الله بالكذب والبهتان عدة مرات في مقالك الهزيل أو قل تكذيبك المجرد!، ووصفتني بالكذَّاب الأشر في مقال آخر، ومعلوم أنَّ تكذيب الحق ووصف أهله بالكذب مع قيام الحجج والبينات والبراهين هي عادة أعداء الرسل، قال تعالى: ((كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ. فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ.أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ. سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ)).
ومع أنك أيها العنيد المجادل لم ترد على ما دمغناك به من حجج وبراهين في إثبات ما عندك من ضلالات وأباطيل، إلا مجرد التكذيب والدعاء واللعن!، مع هذا فأنا على أتم الاستعداد أن أُبين لك وللقراء المنصفين صدق ما ذكرناه فيك مرة أخرى مفصَّلاً بالأدلة الموثَّقة من كلامك، ليظهر مَن الصادق فينا؟ ومَن الكذَّاب الأشر؟
فاذكر فقرة فقرة مما جرحناك به وذكرناه فيك: أذكر لك البينة على وجودها من كلامك الموثَّق.
وإلا فسيعلم القراء مَنْ هو الكذَّاب الأشر؟!
أقول لذلك النائب المتعصِّب:
أما الشتم والتهويل والتحقير والتجهيل فلا يعجز عنه أحد، فلماذا أتعبتَ نفسك وخرجتَ من جحرك؟
هل لتقوم بهذا العمل الشاق؟!!!
أم أنَّ تربية شيخكم هي السبب؟!
أم أنَّك شعرتَ أنَّ ما ذكرتُه من حجج قوية في إثبات تورط شيخكم في مسألة وحدة الأديان قد أقنعت القراء المنصفين، فلم يجد شيخكم ما يرد به إلا التكذيب المجرد، ولم تجد أنت إلا السب والتحقير؟!
ثم:
على أي شيء تصفني بالكذَّاب الأشر؟
أتقليد لشيخك؟!
أم ماذا؟
علماً أنك كذبتَ كذبة ظاهرة يراها كل ذي عينين، حين وصفت رسالتي بالمغلقة وهي مفتوحة!
فأينا الكذاب الأشر؟!
أما قولك أيها الهائج الثائر تقليداً وتعصباً: ((بل عليك أن تفخر بهذا أيها المتهالك, وتشكر شيخنا على ذلك, وأن تهتز طرباً, وترقص تيهاً وعجباً)).
أي: عليَّ أن أفخر وأشكر شيخه لأنَّه سبَّني واتهمني بالكذَّاب الأشر!، والله إنه ليحزن القلب أن تنتكس فطرة هؤلاء إلى هذا المستوى الهابط!.
والله الذي لا إله إلا هو لا أطيق النظر إلى شيخكم ولا سماع صوته ولا القراءة في مقالاته وكتاباته إلا مضطراً من قبيل الرد عليه وتوثيق كلامه، فكيف أفخر بسبه وتحقيره؟!
ولا أدري لعلكم تفخرون بمثل ذلك فترون غيركم بمقياسكم!
والله المستعان على ما تصفون.
قال النائب المتعصب:
((خاصة وأنني منذ زمن قد تركتُ الردود على هؤلاء الغلاة, ولي في ذلك رأي؛ أنهم قد فُرِغ من أمرهم, ونُفض التراب عن الأيدي بعد دفنهم, لأنَّ غاية ما عندهم التكرار, ومحض التهويش والاجترار, شَغَلهم الشيطان لعنه الله بنا وبمشايخنا عن أنفسهم, ليشغلنا بهم عن أنفسنا, وهيهات!، فلسنا مثلهم إن شاء الله، ولكنني وجدت نفسي مضطراً لذلك خشية أن ينطلي أمر هذا الكذاب الأشر على بعض الطيبين من السلفيين, أو يروج دجله على عباد الله المؤمنين, فلذلك جرّدت الأقلام, وللضرورة أحكام)).
وكلامه هذا يناقض ما قاله في أثناء مقاله نفسه:
((فلربما تلبِّس بهذا على أتباعك المضلَّلين,ولكن كلامك لا ينطلي على الأكياس الفطنين!!)).
فهل ينطلي أم لا ينطلي؟
اثبت على قول؟!
وأما قول النائب المتعصب:
((ألم تصدر شبكة الأثري أقراصاً مدمجة كاملة لأخطاء ربيعكم وزلاته؟!)).
أقول:
وهل هذه الشبكة موثوقة عندكم؟!
إنْ كانت كذلك؛ فلماذا لا تأخذون طعوناتها في شيخكم الحلبي ولهم في ذلك قرص مدمج أيضاً؟!
بل لم لا تأخذون طعوناتها في الشيخ الألباني رحمه الله ووصفه بالإرجاء؟!
أم أنها ثقة في طعوناتها في الشيخ ربيع حفظه الله حصراً؟!
علماً أنَّ أصل خلاف هذه الشبكة وشيخها الحدادي مع الشيخ ربيع حفظه الله كان بسبب شيخكم ومواقفه من المأربي ومسائل الإرجاء والإيمان!
والآن تغرفون من مستنقعهم النتن ما يشفي غيظ صدوركم الحاقدة ضد الشيخ ربيع حفظه الله بغض النظر عن توثيق النقل وصحته، لأنَّ مَن عزى (إلى الكذبة الفجرة) فقد برئ عندكم!!، وتغفلون عن طعوناتهم في شيخكم الحلبي!.
قال النائب المتعصب:
((ألم يجمع الشيخ المأربي 1000 صفحة في الرد على مزالقه وعثراته؟! أم أن هذه كلها ليست حججاً وبينات وبراهين؟!)).
أقول:
وجمع أبو محمد المقدسي الخارجي المعروف مثلها أو أكثر منها في الرد على شيخكم الحلبي ووصفه بالإرجاء والعمالة للطواغيت!!.
وجمع محمد أبو رحيم وآل شقرة وأصحابهم القطبيون مثلها!!
وجمع سليم الهلالي وحزبه المتلون مثلها!!
وجمع يحيى الحجوري وحزبه الحدادي مثلها!!
فهل مجرد الجمع يعد رداً؟!
أم كثرة الصفحات تعد حجة؟!
ثم:
من ردود شيخكم المأربي كتاب [الدفاع عن أهل الإتباع] في مجلدين، ملأ عدة صفحات منه في الدفاع عن حسن البنا وسيد قطب والمودودي والغزالي وحكمتيار وغيرهم من رؤوس الضلالة في هذا الزمان، فهل هذه الصفحات معدودة في تلك الحجج والبينات أيضاً؟!
قال النائب المتعصب:
((فإذا كانت مئات وربما آلاف الصفحات التي كتبها شيخنا وتلاميذه من الكتب والمقالات والردود النيّرات لا تفي بالغرض للرد على حججكم الدامغة))
أقول:
وهل من هذه الردود ما كتبه شيخكم من ردٍّ مطوَّل (!!) مكتفياً فيه بكلمة (كذبت)؟!
وكذا مقالك هذا الذي أضفت فيه إلى قاموسك وميزان سيئاتك مزيداً من السب والتحقير؟!
وهل تعد تلك المقالات التي يكتبها مشرفوكم نقلاً عن الحدادية القدماء والجدد (محمود الحداد وفالح الحربي ويحيى الحجوري!) وحزبهم العنيد ومواقعهم الفاجرة، من تلك الردود!، ومن تلك الصفحات؟!
أخيراً:
فلينظر القارئ المنصف:
كنتُ وهذا النائب المتعصِّب منقطعين من الكتابة لكوننا لا نجد نفعاً فيها بعد عدة مقالات بين الطرفين ومجادلات، فعدتُ لما وجدتُ الحلبي يُكذِّب تورطه في مسألة وحدة الأديان من كل جهة في مباهلته الأخيرة، وكأنه لم يثن قط على رسالة عمان ولم يثن قط على المقالات التي دافعتْ عنها وانتصرتْ لها من كبار مشرفيه وطلابه، فكتبتُ مقالاً بينتُ فيه أنَّ الحلبي ليس من الصادقين في هذا النفي وهذه المباهلة، ولم أزد فيه على ذكر المصادر الموثَّقة عندهم التي تدين الحلبي في هذه المسألة.
فقام أحد أعضائهم على كتابة رد (كما يسمونه ويضيفونه إلى تلك الصفحات من الردود حتماً!!) فحاول أن يصرف أنظار القراء عن تلك النقول الموثَّقة بمسألة الفرق بين القسم والمباهلة!، وأهمية القسم بالله!، ثم قال مقراً معترفاً: ((هذا يصح عند العقلاء فيما لو كنتَ أنت وربعك تتهمونه بالثناء على رسالة عمان، ولكنكم تتهمونه بالدعوة إلى وحدة الأديان)).
أقول:
وهذا موضع النزاع معكم!
فأنتم تدَّعون أنَّ رسالة عمان خالية من الدعوة إلى وحدة الأديان والمساواة بينها والإخاء، ونحن نؤكِّد هذه الأمور من خلال الرسالة نفسها، وشرحها وملخصها من قبل القائمين عليها، ومن موقعها الخاص، ومن كلام الأئمة الكبار في بيان ما فيها من دعوة باطلة وكلام خبيث، بل من اعتراف مختار الطيباوي بأنَّ فيها مدخلاً لفظياً لوحدة الأديان وفيها مخالفات شرعية، واعتراف الحلبي بأنَّ فيها ألفاظاً يسيرة محتملة.
أما أنتم فتزعمون أنَّها سباقة في شرح رسالة الإسلام، وأنها تبين شمائل الإسلام وخصاله العظام، وأنها رسالة مباركة ورسالة نور وسماحة رغم أنوف الحاقدين!، وأنها تشبه في مقاصدها رسالة "رفقاً أهل السنة بأهل السنة"!، وأنَّ الطاعنين فيها والمنتقدين لها قطبيون يطعنون بالحكام علناً!، وأَنَّ العلماء الثقات وأفاضل المفكرين تلقوها بالقبول والإقرار والتوقيع!، بل قام أحد كباركم بشرح هذه الرسالة في (60) حلقة في قناة تلفزيونية!، ثم في كتاب سماه [إعانة اللهفان بشرح رسالة عمان]!.
فبالله عليكم:
ماذا يسمى موقفكم هذا؟!
أليس ثناء ودعوة ودفاعاً عن رسالة تدعو إلى وحدة الأديان؟!
وهذا هو عين التمييع للثوابت والتضييع للأصول!
وهذه هي أصل الحكاية ونهايتها!
فلماذا التلبيس؟!
وأين ردودكم على هذه الحجج والبينات؟!
كما قال راجي عفو ربه أيضاً: ((ثناء شيخنا المحدث على الرسالة لا يعني ثناؤه على كل ما فيها)).
سبحان الله!
وثناء سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله على تفسير الظلال لا يعني ثناؤه على كل ما فيه، ومع هذا انتقده شيخكم وردَّ عليه!
فكيف وشيخكم أثنى على فحوى رسالة عمان وأصل فكرتها وأساس مبناها!، وكل ذلك يدعو إلى الإخاء بين الأديان على أساس الإخوة الإنسانية وتكريم جنس البشر؟!!
هذا هو مقال الراجي عفو ربه الذي تسمونه رداً!!
ثم:
علَّق شيخكم الحلبي على ذلك المقال المجرد من العلم والرد بدعوة إثم ووصفني بالكذَّاب الأشر، فهل هذا هو العلم الذي ينادي به؟ أم هذه هي الردود التي تعدون صفحاتها؟!
وإني أُبشِّر شيخكم أنَّ دعاء أمثاله لا يستجاب، ولله الحمد، لأنَّ من أكل أموال الجمعيات الحزبية وتنعَّم بها في ملبسه وطعامه ومركبه ومركزه وبيته وأرضه وأهله، بل وحاسبته الخاصة، أنى يستجاب دعاؤه!
ثم خرج علينا النائب المتعصب من جحره هائجاً لم يجد في قاموسه الأسود إلا السب والشتم والتجهيل والتحقير، ولا ريب أنَّ هذا ردٌّ من تلك الردود والصفحات طويلة الأمد!!.
فلينظر القارئ الصادق:
أي الرجوعين أنفع وأصدق؟!
رجوع النائب المتعصب الهائج بالسب والتجهيل والتحقير؟
أم رجوع رائد آل طاهر الذي أغاظ القوم أيما إغاظة لأنه كتب مقالاً موثقاً يدين شيخهم بوحدة الأديان بما لا يمكن رده أو دفعه، فلم يبق إلا الدعاء والتكذيب المجرد واللعن والسب والشتم والتحقير؟!
وأي الفريقين أحق بالأمن:
آلذي يدافع عن رسالة عمان ويثني عليها وينتصر لها؛ وقد أصبحت مادة مفروضة في الجامعات والمعاهد والمدارس وتدرس في الحلقات والمؤتمرات والمساجد؟
أم الذي يطعن بها ويحذِّر منها؟!
والله الموفِّق
أقول لذاك الإخواني المحترق القائل: ((وعهدٌ عليَّ أن أُسمِّيَه بعد اليوم بـالكذاب الأشر)).
أيها الحزبي الحاقد قلَّدتَ شيخك الحلبي ونائبه المتعصب فوصفتني بـ (الكذَّاب الأشر)، من غير بيان ولا برهان!.
وكنتَ من قبل تصفني بـ (رافضي خبيث السريرة فضلاً عن علانيته!) انظر مقاله [الرجاء عدم الانصياع للنكرات والانجرار خلفهم !!!]، وكنتَ تقسم بالله كذباً أنك لم تقل ذلك أمام بعض الإخوة الذي ينكرون عليك هذه التهمة في ديني!.
وكفَّرتَ والديَّ وهما من عوام الناس!، وأنت لم تلتق بأحدهما قط!؛ بدعوى أنهما رافضيان، وقلتَ رداً على باسم خلف الذي خالفك: ((مَنْ انتسب إلى الرافضة يكون كافراً))!، انظر مقاله [ما قولكم بمن قال هذا؟].
وكذبتَ كذبة ظاهرة لها قرون!، فقلتَ فيَّ: ((يكذب ويتبجح ويترنح ويتخبط!، ثم يقول كتبه: ... غفر الله له ولوالديه؟، علماً أنَّ والديه كانا وماتا على مذهب الرفض، وسب الصحابة!، فما تقولون لهذا؟)) انظروا مقاله [ما قولكم بمن قال هذا؟] في منتديات كل المميعين.
فأما والدي فنعم مات قبل هدايتي إلى السنة المحضة، وكان جاهلاً بالتوحيد، ولم أسمعه قط يسبُّ صحابياً واحداً فضلاً عن الصحابة!، فأسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة على رغم أنوف المكفِّرين.
وأما والدتي فلا زالت حية ترزق كما يقال عندنا!، وقبل أيام رجعت من العمرة وفقها الله، ولم تنطق في حياتها بحرف واحد في سب الصحابة!، أسأل الله تعالى أن يطيل في عمرها بالعمل الصالح وأن يختم لها بالحسنى.
فوالدة مَنْ التي ماتت أيها الحزبي الحاقد؟!
نترك الجواب......... للكذَّاب الأشر حقاً!
وأما مذهب الرافضة:
فأيهما أشد وأعظم أيها الحزبي الحاقد؛ مَنْ يترحم على والديه اللذين تصفهم أنت بالرفض؟ أم مَنْ يدعو إلى التقريب من الرافضة، وينشر كتاباً في هذا الخصوص، ويثني عليه؟!
قال الحزبي الحاقد في منتديات المميعين في مقال بعنوان ["صدر حديثاً من الكتب" : في الصفحة (45) المشاركة (447) من المقال]: ((صدر حديثاً عن ديوان الوقف السني: كتاب "الإمام الشافعي ودوره في التقريب بين المذاهب الإسلامية" تأليف الدكتور إبراهيم خليل المشهداني الهاشمي /الطبعة الأولى 1433هـ/ 2012م، والكتاب يحكي عن جهود الإمام الشافعي في الجمع بين مدرسة الحديث والمتمثلة بالإمام مالك، ومدرسة الفقه والمتمثلة بالإمام أبي حنيفة رحم الله الجميع، كما أفادني بذلك المؤلف، طبع بمطابع ديوان الوقف السني/ بغداد / سبع أبكار)).
وقد قال المؤلِّف في مقدمة الكتاب ص8: ((وإننا في هذه الفترة الحرجة من حياة الأمة نحتاج إلى هذه الأصول لنستطيع من خلالها التقريب بين جميع الطوائف الإسلامية، ونوحِّد المذاهب الإسلامية، ونقرِّب بينها من غير أن نمسَّ إلى مذهب أو نتجاوز الآراء الفقهية الموجودة والتي تتبعها الكثرة الكاثرة من المسلمين.
إنَّ حلَّ هذه الخلافات الفقهية ومعرفة كيفية التقريب بين الأقوال الفقيهة التي أرسى قواعدها الإمام الشافعي رحمه الله سيسهم حتماً في إنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها المسلمون اليوم. وإنَّ كتابي هذا ما هو إلى محاولة في هذا الاتجاه؛ أرجو من كل القراء أن يسهموا بقدر ما يستطيعوا في المشاركة في هذا العمل الجليل)).
وقد ذكر هذا المولِّف في ص225-226 من كتابه المذاهب التي يحاول التقريب بينها، وخلاصة أدلة أئمتها، وهي على ترتيبه: مذهب أبو حنيفة (كذا: والصحيح مذهب أبي حنيفة)، مذهب مالك، مذهب الشافعي، الإمام أحمد، مذهب داود الظاهري، مذهب زيد بن علي، مذهب الإمام جعفر الصادق (الإمامية) كذا، الإباضية.
فهذا ثمانية مذاهب يحاول المؤلِّف التقريب بينها!!
فأين دعوى الناقل والقائل بأنَّ الكتاب إنما هو جمع لمذهبي أبي حنيفة والشافعي فحسب؟!!
فمَنْ الكذَّاب الأشر الآن؟!
منهج هذا الحزبي الحاقد:
أما منهج هذا الحاقد فهو لعَّاب متقلِّب، في كل فتنة له وجه، فمن السياسة إلى الأحزاب والجمعيات إلى الانتخابات إلى التقريب والمصالحة الوطنية!.
وأما جلساؤه فحدِّث ولا حرج، من روافض وصوفية وأشاعرة وإخوان مسلمين وتكفيريين وحزبيين ودعاة التقريب ووحدة الأديان!!.
ولا يُعرف اليوم لهذا الحزبي الحاقد أعداء إلا السلفيون، وقد سامهم بسطوته ولسانه الفاجر وعنجهيته المعروفة منذ زمن طويل سباً وضرباً وتضييقاً ووشايةً وتشريداً، ولم يتأذى السلفيون من أحد في تلك البلدة كما تأذوا ويتأذون من هذا الحزبي الحاقد، أسأل الله أن يقصم ظهره ويريح السلفيين من شره.
وقد كان هذا الحزبي الحاقد ولا زال إخوانياً يثني على حزبهم ورؤوسهم، ويجالسهم، ومخرجه معهم ومدخله معهم، ويدعو إلى جبهتهم، ومما يؤكِّد ذلك اللقاء المصوَّر الذي نقلته قناة بغداد التابعة للحزب الإسلامي في الحشد الجماهيري في ناحيته أثناء الانتخابات بتاريخ 14 ربيع الأول 1431ه، حين قام فيه هذا الحزبي بدعاية انتخابية إلى ترشيح جبهة التوافق التابعة للحزب الإسلامي الإخواني المعروف، وأوجب فيه على كل مستطيع أن يذهب إلى انتخاب هذه الكتلة، وزعم أنَّ هذه الانتخابات أمانة وصفقة اليد وثمرة الفؤاد وأنها البيعة، ونسب ذلك إلى العلماء، وأنَّ الأمر شرعي، وأنَّ الانتخابات قدرٌ كوني، ووصف الذين في جبهة التوافق بأنهم عِلية القوم وخير مَنْ خرجتهم العشائر والمضايف والمساجد ودور العلم وحلقات الذكر، وأوجب على كل مسلم أن يجعل له جزءاً في دعائه لفوز هذه الكتلة. [وهذا التسجيل المصوَّر محفوظ عندي وعند بعض الإخوة، ولله الحمد].
وفي جلسة خاصة مسجَّلة أيضاً: زعم فيه هذا الحزبي الحاقد أنَّ كلَّ مَنْ لا يدعو إلى الانتخابات فهو يخدم الرافضة شعر أو لم يشعر!، وذكر اسمي واسم أحد إخواني.
وقد سخَّر هذا الحزبي الحاقد نفسه ووقته ودعوته والمساجد وزياراته هنا وهناك في عدة قرى وأحياء - مع توزيع بعض الأرصدة لشحن الجوالات مجاناً! - من أجل فوز قائمة التوافق هذه.
ونشر في مركزه الإقرائي الحزبي - الذي أنشأه لاستقطاب الشباب الناشئ بدعوى تعليم القراءات السبع! - عدة بيانات في تشريع الانتخابات والاستدلال على مشروعيتها بعدة شبهات ونقول عن رؤوس الإخوان المسلمين؛ أمثال: فتوى عبدالكريم زيدان وهاشم جميل!، ووصفهما بأنهما من كبار العلماء الراسخين!، وسخر من فتاوى العلماء السلفيين التي تحرِّم الترشيح والدعايات الانتخابية!، ونشر بياناً بعنوان (الخاسر الأكبر) بتاريخ 25 ربيع الأول 1431ه، تهجَّم فيه على أهل العلم الذين لا يجوِّزون أن يقوم السلفي بدعايات انتخابية لحزب معين، وجعلهم سبب انحدار أهل السنة في العراق، ونشر بياناً آخر بعنوان [اجتماع الكلمة] حثَّ فيه على لزوم الاجتماع في اختيار الإسلاميين في الانتخابات بتاريخ 9 ربيع الأول 1431ه.
إذن:
مَن الكذَّاب الأشر الذي باع دينه من أجل بيت جديد بأفخر المودات وسيارة حديثة تحت اليد والتصرف، مع كونه ليس له كسب ولا وظيفة؟!!
ومَن الذي يصافح أعداء السنة القتلة ويعانقهم في مجالسه الخاصة بدعوى المصالحة الوطنية؟!
اللهمَّ جنبنا النفاق كله، واكشف ستر المنافقين وخفاياهم.
هذا وقد صبرتُ على أذى وفجور هذا الحزبي الحاقد كثيراً فلم يزده صبري إلا طغياناً وإصراراً على السب والطعن، فعلى نفسها جنت براقش!.
والله الموفِّق.
إرسال تعليق
أرجو عند كتابة تعليقك تذكر ما يأتي:
1. تذكر قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
2. تعليقك سيظهر بعد مراجعته من قبل الإشراف إن شاء الله تعالى.
3. يفضل كتابة التعليق باسم لائق، واستعمال اللغة العربية الفصحى قدر الإمكان.