كتب علي الحلبي مقالاً قبل فترة بعنوان [افتراضي (قال السلفيون!)
(فعل السلفيون!)؛ فهل (السلفيون) - أهل الحق - هم (فقط) أنت - ياشيخ ربيع - ومن معك؟!]،
معترضاً ومستنكراً أن يقول العالم السلفي: قال السلفيون ... فعل السلفيون، مع إنَّ
الشيخ الألباني رحمه الله كثيراً ما كان يقول في مجالسه: ((نحن السلفيون))، وهي أصرح
من تلك العبارات التي يستنكرها الحلبي!.
وقد شغَّب الحلبي في أول مقاله كعادته!، وحمَّل - على وفق هواه
– كلام شيخ الإسلام رحمه الله على ما لا يحتمل ووضعه في غير محله!!، ولستُ بصدد الرد
عليه لأني أظن أنَّ بعض الإخوة في هذه الشبكة السلفية قد ردَّ عليه.
ولكن استوقفني كلام للمقرِّضين كتاب الحلبي الفتنة [منهج السلف
الصالح...] في طبعته الثانية وهم: [مشهور حسن، محمد موسى آل نصر، باسم الجوابرة، وزياد
العبادي]، أثبتوا في أوله أنَّ تأصيلات الكتاب هي تأصيلات علماء السلف، ثم بعد أسطر
قليلة أثبتوا أنَّ هذه الأصول المقررة في الكتاب من إنشاء الحلبي نفسه!.
وإليكم نصَّ تقريظهم:
قال المقرِّظون:
((فألفيناه كتاباً مفيداً جامعاً لتقريرات أئمة
السلف وتأصيلات علماء منهج السلف؛ مما يجعله كالميثاق الجامع الذي تأتلف عليه قلوب
السلفيين بإحسان في كل مكان، عقب هذا التفرق والتمزق والهوان، ونعلم ويعلم جميع العقلاء
أنَّ: ((مِنْ الْقَوَاعِدِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ جِمَاعِ الدِّينِ: تَأْلِيفَ
الْقُلُوبِ، وَاجْتِمَاعَ الْكَلِمَةِ، وَصَلَاحَ ذَاتِ الْبَيْنِ)) كما قال شيخ الإسلام
ابن تيمية في [مجموع الفتاوى 28/51].
ولقد أصَّل فضيلة الشيخ في
هذا الكتاب جزاه الله خيراً: الأصول المنهجية السلفية والقواعد العلمية الأثرية؛ تأصيلاً
جيداً نافعاً)).
والسؤال الموجَّه إلى علي الحلبي
بالخصوص وحزبه من بعده تبعاً:
هل تأصيلات علي الحلبي =
تأصيلات علماء السلف؟!
أم هو الكيل بمكيالين مرة
أخرى؟!!
قال تعالى: ((وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً)).
إرسال تعليق
أرجو عند كتابة تعليقك تذكر ما يأتي:
1. تذكر قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
2. تعليقك سيظهر بعد مراجعته من قبل الإشراف إن شاء الله تعالى.
3. يفضل كتابة التعليق باسم لائق، واستعمال اللغة العربية الفصحى قدر الإمكان.